قرآن كريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قرآن كريم

قرآن كريم مقاطع صوت مقاطع مرئية
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 تفسير القران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 12:55 am

صفحة من القرآن مع الشرح للسعدي:
معاني الكلمات

( 2 )   (ربّ العالمين ) : مربّيهم ومالكهم ومدبر أمورهم
( 4 )   (يوم الدّين ) : يوم الجزاء
( 6 )   (اهدنا الصّراط المستقيم ) : وفّقنا للثّبات على الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام
( 7 )   (المغضوب عليهم ) : اليهود
(الضّالين ) : النصارى وكذا أشباههم في الضلال

التفسير الميسر لسورة الفاتحة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به,(اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه.(الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق,(الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)

(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق,(الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)

وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)

إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.

اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)

دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)

طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحةSadآمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.

🔸فوائد من الصفحة ١
١- افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة؛ ليرشد عباده أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم بها طلبًا لعونه وتوفيقه.
٢- من هدي عباد الله الصالحين في الدعاء البدء بتمجيد الله والثناء عليه سبحانه ثم ليشرع في الطلب.
٣- تحذير المسلمين من التقصير في طلب الحق كالنصارى الضالين، أو عدم العمل بالحق الذي عرفوه كاليهود والمغضوب عليهم.
٤- دلَّت السورة على أن كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه.

💎 بعض الأخطاء الشائعة بين الناس في قراءة سورة الفاتحة:

1- الحمد:
اختلاس الألف: هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: (حمد) بدون الألف واللام.
(الحمدو) = إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا.
(الحمْـ~ـد) = مد الميم مدا شاذا قبل نطق الدال.
(إلحمد) = نطق الألف همزا مكسورا...

2- لله:
(لِلْ لاه) = هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
(للآ ه) = مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
(للهي) = إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".

3 - رب العالمين:
تسكين الباء في كلمة (رب)في (ربِ العالمين) : والصواب أنها مكسورة.
* (العآآآلمين) = مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد لبعض أئمة المساجد.
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)،.. الرحيم (ي)،.. مالك (ا)،.. يوم (و)،.. إياك-وإياك (ي،ا)،.. الصراط-صراط (ا)،.. عليهم-عليهم (ي)،.. غير (ي)،.. المغضوب (و)..

4- (الرحمن الرحيم)
تكرير الراء في قوله تعالى : (الرحمن الرحيم)
الطريقة الصحيحة : نطق الراء مشددة ، ولكن مع منع اللسان من تكرار الراء .
وكذلك ضم النون في كلمة (الرحمن) في (الرحمن الرحيم) :والصواب أنها مكسورة .

5- مالك يوم الدين
تسكين الكاف في (مالك)و الميم في (يوم)، في" مالك يوم الدين ": والصواب كسرهما .
أوعدم إعطاء الكسرة حقها عند الكاف في قوله تعالى ( مالك) ، وكذلك في الميم في قوله (يوم) : والطريقة الصحيحة: إعطاء الكسرة حقها، ومراعاتها عند النطق بها.

6 - إياك ، وإياك:
(اياك) = بدون تحقيق الهمز،.
(إيـــ~ـــاك) = مد الياء مدا زائدا
(إياآآك) = مد الألف ، وهو خطأ منتشر..
(إياكا) = إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
(إيـاك) = بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله. فتشديد الياء في الموضعين متعين (إياك نعبد وإياك نستعين) و في تخفيفهما قلب للمعنى ، لو اعتقده الإنسان لكفر ، فكلمة (إياك) بتخفيف الياء بمعنى(ضياء الشمس) فيصير كأنه يقول شمسك نعبدو هذا كفر...(من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد)
7- نعبد:
(نعبَد) = فتح الباء عند العامة وهو خطأ شائع
(نعبدْ) = اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْ وإياك"، فيلزم تحقيق نطق الضم على الدال.
تسكين الدال وقلقلتها في كلمة(نعبد) : والصواب ضمها .

8- نستعين:
(نستاعين) = مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألفا،
ومثلها: التاء في "المستقيم"، يخطئ من يقرأها (المستاقيم)
والتاء في "أنعمت" ، يخطئ من يقرأها (أنعمتا)

9- إهدنا:
(هدنا) = اختلاس حركة الهمز عند القراءة بالإبتداء..
(إهدنا) = قلقلة الهاء الساكنة بحركة غريبة نحو الكسر.

10 -الصراط المستقيم:
(السراط) = كثير من الذين يقرأونها يستبدلون الصاد سينا، وعند كثير من القراء يزيدون المد الطبيعي في الألف مدا زائدا..
تفخيم التاء من كلمة (المستقيم) و نطقها طاء ، و المبالغة في تفخيم (القاف) في نفس الكلمة مع أنها مكسورة أي أدنى مراتب التفخيم ، و ليس بها إطباق ( حرف منفتح).

11- الذين أنعمت:
(الذينـَنـْعمت) = نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاء همزة أنعمت ..
(أنعمت) = كثير من الذين يقرأونها لايظهرون النون الساكنة بينما إظهارها واجب لوجود حرف العين بعدها.
(أنعمتُ) = بضم التاء وهو لحن جلي.
مع ملاحظة أن ضم التاء في كلمة (أنعمتَ) : والصواب فتح التاء لأن المعني يختلف تماماً.

12- عليهم غير:
القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم.

13- غير المغضوب عليهم
استبدال الضاد دالا في قوله ( غير المغضوب) عليهم يقع فيه الكثير
استبدال الضاد ظاء في قوله (غير المغضوب) عليهم يقع فيه الكثير.
(المقضوب) = نطق الغين نطقا هو أقرب لحرف القاف خاصة في بعض الأقاليم..
(المغظوب) = نطق الضاد ظاءا أو زاءا وربما يجتمع مع ذلك نطق الغين قافا فيصبح اللحن لحنا جليا..

14 - ولا الضالين
عدم مد الألف من كلمة (الضالين): والصواب مده مد لازم ( مد مشبع بمقدار 6 حركات) ،
ومن الأخطاء المبالغة في تشديد اللام من نفس الكلمة ( تعليق اللسان عند النطق باللام): والصواب نطقها كحرف مشدد عادي بسلاسة دون مبالغة أو تعليق للسان ،
ومن الناس من لا ينطق التشديد نهائيا و ينطقها لام مخففة ولا يمد الألف (خطئين).
(الظالين) = نطق الضاد ظاءا، وهو مشهور عند العامة وحتى أئمة المساجد، وفي بعض الأقاليم لا يفرقون بين الحرفين نطقا.
(الــضالـ ـين) = السكت الزائد على اللام الشمسية عند الشروع في نطق الضاد، ومثلها اللام سكتا أو مدا..
(الضاليييييين) = مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة

الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".

ولنعلم أنه من المهم جدا ضبط قراءة الفاتحة لأنها تُقال في كل ركعة من الصلاة حتى لا نقع في لحن جلي أو خفي ...

وفقنا الله لصالح القول والعمل ...
وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويرزقنا العمل به ... آمييين.

📒مجالس تدبر سورة الفاتحة
        الحلقة الأولى ..�

❄ وصف الله تعالى نفسه بعد قوله :
( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) بأنه ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )
لأنه لما كان في إتصافه بـ ( رَبِّ العالمين ) ترهيب، قرنه بـ ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) لما تضمنه من الترغيب، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعوان على طاعته وأمنع ).
📕القرطبي : الجامع لأحكامالقرآن (1ـ139) .

❄ ما أحسنها من تربية يربينا بها ربنا ، لما أثبت في سوره الفاتحة أن الحمد كله له، علل ذلك بأنه ( رَب الْعَالَمِينَ )  و ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) او ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وبهذا تطمئن القلوب ، وتنقاد النفوس، ويزداد إقبالها على ما أمرت به ".
📕د. محمد الخضيري.

❄ قال مزاحم بن زفر : صلى بنا سفيان الثوري المغرب ، فقرأ حتى بلغ :
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة:5 بكى حتى أنقطعت قراءته ، ثم عاد فقرأ:
( الْحَمْدُ للّهِ  ) .
📘 حلية الأولياء 7ـ17

📖 فائدة
" إن هذا القرآن قد يقرأه العبيدُ والصبيانُ لا علم لهم بتأويله ، وماتدبُّر آياته إلا باتباعه ، وماهو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفًا وقد - والله - أسقطه كله ، مايُرى القرآن له في خلق ولا عمل .
📕الحسن البصري" فهم القران ، ص"276"

مجالس تدبر سورة الفاتحة
       الحلقة الثانية ..�

❄ قال محمد بن عوف الحمصى : رأيت أحمد بن أبى الحوارى قام يصلى العشاء فأستفتح بــ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين ) إلى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاك نَسْتَعِينُ )
[ الفاتحة 5 ] ، فطفت الحائط كله ، ثم رجعت ؛ فإذا هو لا يجاوزها ، ثم نمت أو مررت فى السحر ؛ وهو يقرأ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) فلم يزل يرددها إلى الصبح
✏ سيرأعلام النبلاء (12 /87 )

❄ صليت خلف الشيخ عبد الرحمن الدوسرى رحمه الله كثيرا ؛ فلم أذكر أنه أستقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء ؛ خصوصا عند قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
✏ د/ عبد العزيز بن محمد العويد

❄ قال ابن تيميه رحمه الله :
تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته تعالى ؛ ثم رأيته فى الفاتحة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [ الفاتحه 5 ]
✏مدارج السالكين ( 1 / 73 )

📖 فائدة
تدبُر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ، وبه يُستنتج كل خير وتُستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته .
✏ السعدي / تفسيره ( ص189)
.

مجالس تدبر سورة الفاتحة
      الحلقة الثالثة ..�

❄ قدم العبادة على الأستعانة فى قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ،،،
لأن العبادة قسم الرب ؛ وحقه ؛ والأستعانة مراد العبد ومن الطبيعى أن يقدم العبد ما يستوجب رضا الرب ويستدعي إجابته قبل أن يطلب منه شيئا؛ وهو هنا التذلل لله والخضوع بين يديه بالعبادة فكان القيام بالعبادة مظنة أستجابة طلب الأستعانة .
✏[ ابن القيم : مدارج السالكين (1 / 76 ) ]

❄ أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :
( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) [ الفاتحة 6 ]
فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته فلم يصبه شىء لا فى الدنيا ولا فى الأخرة .  [ الطحاوي ]

❄ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) إلى أخر السورة الفاتحة [6 ـ 7 ] ، 
"أسباب الخروج عن الصراط المستقيم إما الجهل أو العناد ؛
👈 فالذين خرجوا عنه لعنادهم : المغضوب عليهم ؛ وعلى رأسهم اليهود ،،
👈 والذين خرجوا لجهلهم : كل من لا يعلم الحق وعلى رأسهم النصارى ، وهذا بالنسبه لحالهم قبل البعثة ـ أى النصارى ـ أما بعد البعثه فقد علموا الحق وخالفوه ؛ فصاروا هم و اليهود سواء ؛ كلهم مغضوب عليهم .
✏[ ابن عثيمين / تفسير جزء عم ص 23 ]

📖 فائدة
قد عُلم أنه من قرأ كتابًا في الطب أو الحساب او غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبًا في فهمه وتصور معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى ، الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل ، والخير والشر ؟
فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود ، إذ اللفظ إنما يراد للمعنى .
✏[ ابن تيمية / مجموع الفتاوى ( 74/ 7) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 12:58 am

تفسير القران الكريم Img_2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 1:01 am

صفحة من القرآن مع الشرح للسعدي:
معاني الكلمات

( 2 )   (ذلك الكتاب ) : القرآن العظيم
(لاريب فيه ) : لاشك في أنه حقّ من عند الله
(هدى ) : هادٍ من الضلالة
(للمتقين ) : الذين تجنبوا المعاصي وأدّوا الفرائض فوقوا أنفسهم العذاب
( 5 )   (على هدى ) : على رشاد ونور ويقين.

التفسير الميسر لسورة البقرة
صفحة رقم ( 2 )

الم (1)

هذه الحروف وغيرها من الحروف المقطَّعة في أوائل السور فيها إشارة إلى إعجاز القرآن; فقد وقع به تحدي المشركين, فعجزوا عن معارضته, وهو مركَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لغة العرب. فدَلَّ عجز العرب عن الإتيان بمثله -مع أنهم أفصح الناس- على أن القرآن وحي من الله.

ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

ذلك القرآن هو الكتاب العظيم الذي لا شَكَّ أنه من عند الله, فلا يصح أن يرتاب فيه أحد لوضوحه, ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح وهم الذين يخافون الله, ويتبعون أحكامه.

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)

وهم الذين يُصَدِّقون بالغيب الذي لا تدركه حواسُّهم ولا عقولهم وحدها; لأنه لا يُعْرف إلا بوحي الله إلى رسله, مثل الإيمان بالملائكة, والجنة, والنار, وغير ذلك مما أخبر الله به أو أخبر به رسوله،(والإيمان: كلمة جامعة للإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وتصديق الإقرار بالقول والعمل بالقلب واللسان والجوارح) وهم مع تصديقهم بالغيب يحافظون على أداء الصلاة في مواقيتها أداءً صحيحًا وَفْق ما شرع الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ومما أعطيناهم من المال يخرجون صدقة أموالهم الواجبة والمستحبة.

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

والذين يُصَدِّقون بما أُنزل إليك أيها الرسول من القرآن, وبما أنزل إليك من الحكمة, وهي السنة, وبكل ما أُنزل مِن قبلك على الرسل من كتب, كالتوراة والإنجيل وغيرهما, ويُصَدِّقون بدار الحياة بعد الموت وما فيها من الحساب والجزاء، تصديقا بقلوبهم يظهر على ألسنتهم وجوارحهم وخص يوم الآخرة; لأن الإيمان به من أعظم البواعث على فعل الطاعات, واجتناب المحرمات, ومحاسبة النفس.

أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

أصحاب هذه الصفات يسيرون على نور من ربهم وبتوفيق مِن خالقهم وهاديهم, وهم الفائزون الذين أدركوا ما طلبوا, ونَجَوا من شرِّ ما منه هربوا.

فوائد من الصفحة رقم ( 2 ) من سورة البقرة

١- الثقة المطلقة في نفي الرَّيب دليل على أنه من عند الله؛ إذ لا يمكن لمخلوق أن يدعي ذلك في كلامه.
٢- لا ينتفع بما في القرآن الكريم من الهدايات العظيمة إلا المتقون لله تعالى المعظِّمون له.
٣- من أعظم مراتب الإيمانِ الإيمانُ بالغيب؛ لأنه يتضمن التسليم لله تعالى في كل ما تفرد بعلمه من الغيب، ولرسوله بما أخبر عنه سبحانه.
٤- كثيرًا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والزكاة؛ لأنَّ الصلاة إخلاص للمعبود، والزكاة إحسان للعبيد، وهما عنوان السعادة والنجاة.
٥- الإيمان بالله تعالى وعمل الصالحات يورثان الهداية والتوفيق في الدنيا، والفوز والفلاح في الأُخرى.تفسير القران الكريم Img_2012تفسير القران الكريم Img_2012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 1:02 am

تفسير القران الكريم Img_2013

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 1:05 am

صفحة من القرآن مع الشرح للسعدي:
معاني كلمات سورة البقرة
صفحة رقم 3

( 17 )   (مثلُهُم ) : حالُهُم العجيبة، أو صفتهم
(استوقد نارا ) : أوقدها
( 18 )   (بكمٌ ) : خرسٌ عن النّطق بالحق
( 19 )   (كصيّبٍ : الصيّب) : المطر النازل أو السحاب
( 20 )   (يخطفُ أبصارهم ) : يستلِبُها أو يذهب بها بسرعة
(قاموا ) : وقفوا وثبتوا في أماكنهم متحيِّرين
( 22 )   (الأرضَ فراشاً ) : بساطاً و وِطاءً للاستقرارِ عليها
(السماء بناءً ) : سقفا مرفوعاً او كالقُبّةِ المضروبة
(أنداداً ) : أمثالاً من الأوثانِ تعبدونها
( 23 )   (ادعوا شهدائكم ) : أحضِروا آلهتَكُم أو نُصَراءَكم.

التفسير الميسر لسورة البقرة
صفحة رقم 3

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6)

إن الذين جحدوا ما أُنزل إليك من ربك استكبارًا وطغيانًا, لن يقع منهم الإيمان, سواء أخوَّفتهم وحذرتهم من عذاب الله, أم تركت ذلك؛ لإصرارهم على باطلهم.

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)

طبع الله على قلوب هؤلاء وعلى سمعهم, وجعل على أبصارهم غطاء; بسبب كفرهم وعنادهم مِن بعد ما تبيَّن لهم الحق, فلم يوفقهم للهدى, ولهم عذاب شديد في نار جهنم.

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (Cool

ومن الناس فريق يتردد متحيِّرًا بين المؤمنين والكافرين, وهم المنافقون الذين يقولون بألسنتهم: صدَّقْنَا بالله وباليوم الآخر, وهم في باطنهم كاذبون لم يؤمنوا.

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)

يعتقدون بجهلهم أنهم يخادعون الله والذين آمنوا بإظهارهم الإيمان وإضمارهم الكفر, وما يخدعون إلا أنفسهم; لأن عاقبة خداعهم تعود عليهم. ومِن فرط جهلهم لا يُحِسُّون بذلك; لفساد قلوبهم.

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

في قلوبهم شكٌّ وفساد فابْتُلوا بالمعاصي الموجبة لعقوبتهم, فزادهم الله شكًا, ولهم عقوبة موجعة بسبب كذبهم ونفاقهم.

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)

وإذا نُصحوا ليكفُّوا عن الإفساد في الأرض بالكفر والمعاصي, وإفشاء أسرار المؤمنين, وموالاة الكافرين, قالوا كذبًا وجدالا إنما نحن أهل الإصلاح.

أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12)

إنَّ هذا الذي يفعلونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد, لكنهم بسبب جهلهم وعنادهم لا يُحِسُّون.

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13)

وإذا قيل للمنافقين: آمِنُوا -مثل إيمان الصحابة، وهو الإيمان بالقلب واللسان والجوارح-, جادَلوا وقالوا: أَنُصَدِّق مثل تصديق ضعاف العقل والرأي, فنكون نحن وهم في السَّفَهِ سواء؟ فردَّ الله عليهم بأن السَّفَهَ مقصور عليهم, وهم لا يعلمون أن ما هم فيه هو الضلال والخسران.

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)

هؤلاء المنافقون إذا قابلوا المؤمنين قالوا: صدَّقنا بالإسلام مثلكم, وإذا انصرفوا وذهبوا إلى زعمائهم الكفرة المتمردين على الله أكَّدوا لهم أنهم على ملة الكفر لم يتركوها, وإنما كانوا يَسْتَخِفُّون بالمؤمنين, ويسخرون منهم.

اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)

الله يستهزئ بهم ويُمهلهم; ليزدادوا ضلالا وحَيْرة وترددًا, ويجازيهم على استهزائهم بالمؤمنين.

أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)

أولئك المنافقون باعوا أنفسهم في صفقة خاسرة, فأخذوا الكفر, وتركوا الإيمان, فما كسبوا شيئًا, بل خَسِروا الهداية. وهذا هو الخسران المبين.

فوائد من الصفحة 3

١- أن من طبع الله على قلوبهم بسبب عنادهم وتكذيبهم لا تنفع معهم الآيات وإن عظمت.
٢- أن إمهال الله تعالى للظالمين المكذبين لم يكن عن غفلة أو عجز عنهم، بل ليزدادوا إثمًا، فتكون عقوبتهم أعظم.
تفسير القران الكريم Img_2014

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالأحد سبتمبر 08, 2024 1:09 am

التفسير الميسر لسورة البقرة
صفحة رقم 4

مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ (17)

حال المنافقين الذين آمنوا -ظاهرًا لا باطنًا- برسالة محمد صلى الله عليه وسلم, ثم كفروا, فصاروا يتخبطون في ظلماتِ ضلالهم وهم لا يشعرون, ولا أمل لهم في الخروج منها, تُشْبه حالَ جماعة في ليلة مظلمة, وأوقد أحدهم نارًا عظيمة للدفء والإضاءة, فلما سطعت النار وأنارت ما حوله, انطفأت وأعتمت, فصار أصحابها في ظلمات لا يرون شيئًا, ولا يهتدون إلى طريق ولا مخرج.

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18)

هم صُمٌّ عن سماع الحق سماع تدبر, بُكْم عن النطق به, عُمْي عن إبصار نور الهداية; لذلك لا يستطيعون الرجوع إلى الإيمان الذي تركوه, واستعاضوا عنه بالضلال.

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)

أو تُشْبه حالُ فريق آخر من المنافقين يظهر لهم الحق تارة, ويشكون فيه تارة أخرى, حالَ جماعة يمشون في العراء, فينصب عليهم مطر شديد, تصاحبه ظلمات بعضها فوق بعض, مع قصف الرعد, ولمعان البرق, والصواعق المحرقة, التي تجعلهم من شدة الهول يضعون أصابعهم في آذانهم; خوفًا من الهلاك. والله تعالى محيط بالكافرين لا يفوتونه ولا يعجزونه.

يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)

يقارب البرق -من شدة لمعانه- أن يسلب أبصارهم, ومع ذلك فكلَّما أضاء لهم مشَوْا في ضوئه, وإذا ذهب أظلم الطريق عليهم فيقفون في أماكنهم. ولولا إمهال الله لهم لسلب سمعهم وأبصارهم, وهو قادر على ذلك في كل وقتٍ, إنه على كل شيء قدير.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)

نداء من الله للبشر جميعًا: أن اعبدوا الله الذي ربَّاكم بنعمه, وخافوه ولا تخالفوا دينه; فقد أوجدكم من العدم, وأوجد الذين من قبلكم; لتكونوا من المتقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.

الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22)

ربكم الذي جعل لكم الأرض بساطًا; لتسهل حياتكم عليها, والسماء محكمة البناء, وأنزل المطر من السحاب فأخرج لكم به من ألوان الثمرات وأنواع النبات رزقًا لكم, فلا تجعلوا لله نظراء في العبادة, وأنتم تعلمون تفرُّده بالخلق والرزق, واستحقاقِه العبودية.

وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)

وإن كنتم -أيها الكافرون المعاندون- في شَكٍّ من القرآن الذي نَزَّلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وتزعمون أنه ليس من عند الله, فهاتوا سورة تماثل سورة من القرآن, واستعينوا بمن تقدرون عليه مِن أعوانكم, إن كنتم صادقين في دعواكم.

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)

فإن عجَزتم الآن -وستعجزون مستقبلا لا محالة- فاتقوا النار بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى. هذه النار التي حَطَبُها الناس والحجارة, أُعِدَّتْ للكافرين بالله ورسله.تفسير القران الكريم Img_2015

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2024 1:10 am

التفسير الميسر لسورة البقرة
صفحة رقم 5

وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)

وأخبر -أيها الرسول- أهل الإيمان والعمل الصالح خبرًا يملؤهم سرورًا, بأن لهم في الآخرة حدائق عجيبة, تجري الأنهار تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة. كلَّما رزقهم الله فيها نوعًا من الفاكهة اللذيذة قالوا: قد رَزَقَنا الله هذا النوع من قبل, فإذا ذاقوه وجدوه شيئًا جديدًا في طعمه ولذته, وإن تشابه مع سابقه في اللون والمنظر والاسم. ولهم في الجنَّات زوجات مطهَّرات من كل ألوان الدنس الحسيِّ كالبول والحيض, والمعنوي كالكذب وسوء الخُلُق. وهم في الجنة ونعيمها دائمون, لا يموتون فيها ولا يخرجون منها.

إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ (26)

إن الله تعالى لا يستحيي من الحق أن يذكر شيئًا ما, قلَّ أو كثر, ولو كان تمثيلا بأصغر شيء, كالبعوضة والذباب ونحو ذلك, مما ضربه الله مثلا لِعَجْز كل ما يُعْبَد من دون الله. فأما المؤمنون فيعلمون حكمة الله في التمثيل بالصغير والكبير من خلقه, وأما الكفار فَيَسْخرون ويقولون: ما مراد الله مِن ضَرْب المثل بهذه الحشرات الحقيرة؟ ويجيبهم الله بأن المراد هو الاختبار, وتمييز المؤمن من الكافر; لذلك يصرف الله بهذا المثل ناسًا كثيرين عن الحق لسخريتهم منه, ويوفق به غيرهم إلى مزيد من الإيمان والهداية. والله تعالى لا يظلم أحدًا; لأنه لا يَصْرِف عن الحق إلا الخارجين عن طاعته.

الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)

الذين ينكثون عهد الله الذي أخذه عليهم بالتوحيد والطاعة, وقد أكَّده بإرسال الرسل, وإنزال الكتب, ويخالفون دين الله كقطع الأرحام ونشر الفساد في الأرض, أولئك هم الخاسرون في الدنيا والآخرة.

كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)

كيف تنكرون -أيُّها المشركون- وحدانية الله تعالى, وتشركون به غيره في العبادة مع البرهان القاطع عليها في أنفسكم؟ فلقد كنتم أمواتًا فأوجدكم ونفخ فيكم الحياة, ثم يميتكم بعد انقضاء آجالكم التي حددها لكم, ثم يعيدكم أحياء يوم البعث, ثم إليه ترجعون للحساب والجزاء.

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)

اللهُ وحده الذي خَلَق لأجلكم كل ما في الأرض من النِّعم التي تنتفعون بها, ثم قصد إلى خلق السموات, فسوَّاهنَّ سبع سموات, وهو بكل شيء عليم. فعِلْمُه -سبحانه- محيط بجميع ما خلق.
تفسير القران الكريم Img_2016

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2024 1:11 am

معاني الكلمات لسورة البقرة
صفحة 6

( 30 )   (يَسفك الدّماء ) : يُريقُها عدواناً وظلماً
(نسبّح بحمدك ) : نُنَزهكَ عن كل سوء مثنين عليكَ
(نقدس لك ) : نمجدُك ونطهرُ ذكرك عمّا لا يليق بعظمتك
( 34 )   (اسجدوا لآدم ) : اخضعوا له، أو سجود تحية وتعظيم
( 35 )   (رغداً ) : أكلاً واسعاً أو هنيئاً لاعناء فيه
( 36 )   (فأزلّهما الشّيطان ) : أذهَبَهُما وأبعَدَهُما.

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
Admin
Admin



المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 07/09/2024

تفسير القران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير القران الكريم   تفسير القران الكريم Emptyالثلاثاء سبتمبر 10, 2024 1:13 am

التفسير الميسر لسورة البقرة
صفحة رقم 6

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30)

واذكر -أيها الرسول- للناس حين قال ربك للملائكة: إني جاعل في الأرض قومًا يخلف بعضهم بعضًا لعمارتها. قالت: يا ربَّنا علِّمْنا وأَرْشِدْنا ما الحكمة في خلق هؤلاء, مع أنَّ من شأنهم الإفساد في الأرض واراقة الدماء ظلما وعدوانًا ونحن طوع أمرك, ننزِّهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك، ونمجِّدك بكل صفات الكمال والجلال؟ قال الله لهم: إني أعلم ما لا تعلمون من الحكمة البالغة في خلقهم.

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)

وبيانًا لفضل آدم عليه السلام علَّمه الله أسماء الأشياء كلها, ثم عرض مسمياتها على الملائكة قائلا لهم: أخبروني بأسماء هؤلاء الموجودات, إن كنتم صادقين في أنكم أَوْلى بالاستخلاف في الأرض منهم.

قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)

قالت الملائكة: ننزِّهك يا ربَّنا, ليس لنا علم إلا ما علَّمتنا إياه. إنك أنت وحدك العليم بشئون خلقك, الحكيم في تدبيرك.

قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)

قال الله: يا آدم أخبرهم بأسماء هذه الأشياء التي عجَزوا عن معرفتها. فلما أخبرهم آدم بها, قال الله للملائكة: لقد أخبرتكم أني أعلم ما خفي عنكم في السموات والأرض, وأعلم ما تظهرونه وما تخفونه.

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)

واذكر -أيها الرسول- للناس تكريم الله لآدم حين قال سبحانه للملائكة: اسجدوا لآدم إكرامًا له وإظهارًا لفضله, فأطاعوا جميعًا إلا إبليس امتنع عن السجود تكبرًا وحسدًا, فصار من الجاحدين بالله, العاصين لأمره.

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)

وقال الله: يا آدم اسكن أنت وزوجك حواء الجنة, وتمتعا بثمارها تمتعًا هنيئًا واسعًا في أي مكان تشاءان فيها, ولا تقربا هذه الشجرة حتى لا تقعا في المعصية, فتصيرا من المتجاوزين أمر الله.

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)

فأوقعهما الشيطان في الخطيئة: بأنْ وسوس لهما حتى أكلا من الشجرة, فتسبب في إخراجهما من الجنة ونعيمها. وقال الله لهم: اهبطوا إلى الأرض, يعادي بعضكم بعضًا -أي آدم وحواء والشيطان- ولكم في الأرض استقرار وإقامة, وانتفاع بما فيها إلى وقت انتهاء آجالكم.

فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)

فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ, ألهمه الله إياها توبة واستغفارًا, وهي قوله تعالى: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ فتاب الله عليه, وغفر له ذنبه إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده, الرحيم بهم.
تفسير القران الكريم Img_2017

Admin يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qnkm.yoo7.com
 
تفسير القران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قرآن كريم :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: