صفحة من القرآن مع الشرح للسعدي:
معاني الكلمات
( 2 ) (ربّ العالمين ) : مربّيهم ومالكهم ومدبر أمورهم
( 4 ) (يوم الدّين ) : يوم الجزاء
( 6 ) (اهدنا الصّراط المستقيم ) : وفّقنا للثّبات على الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه وهو الإسلام
( 7 ) (المغضوب عليهم ) : اليهود
(الضّالين ) : النصارى وكذا أشباههم في الضلال
التفسير الميسر لسورة الفاتحة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به,(اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه.(الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق,(الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
(الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
(الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق,(الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7)
طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة
آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.
فوائد من الصفحة ١
١- افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة؛ ليرشد عباده أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم بها طلبًا لعونه وتوفيقه.
٢- من هدي عباد الله الصالحين في الدعاء البدء بتمجيد الله والثناء عليه سبحانه ثم ليشرع في الطلب.
٣- تحذير المسلمين من التقصير في طلب الحق كالنصارى الضالين، أو عدم العمل بالحق الذي عرفوه كاليهود والمغضوب عليهم.
٤- دلَّت السورة على أن كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه.
بعض الأخطاء الشائعة بين الناس في قراءة سورة الفاتحة:
1- الحمد:
اختلاس الألف: هناك من لا ينطق حرف الألف، ويختلس الحركة اختلاسا تظن أنه يقرأ: (حمد) بدون الألف واللام.
(الحمدو) = إشباع الضم على الدال حتى يصبح واوا.
(الحمْـ~ـد) = مد الميم مدا شاذا قبل نطق الدال.
(إلحمد) = نطق الألف همزا مكسورا...
2- لله:
(لِلْ لاه) = هناك من يقف على اللام الثانية وقفة غريبة.
(للآ ه) = مد االألف الطبيعي بعد اللام الثانية مدا غير جائز.
(للهي) = إشباع الكسر بعد الهاء حتى يصبح ياءا، ومثلها الكاف في "مالك"، والصاد في "صراط".
3 - رب العالمين:
تسكين الباء في كلمة (رب)في (ربِ العالمين) : والصواب أنها مكسورة.
* (العآآآلمين) = مد الألف الثانية مدا يخرجها من الطبيعي إلى ماهو أكثر من 3 حركات، وهو خطأ شائع ومنتشر بسبب التقليد لبعض أئمة المساجد.
ومثلها في حروف العلة:
الرحمان (ا)،.. الرحيم (ي)،.. مالك (ا)،.. يوم (و)،.. إياك-وإياك (ي،ا)،.. الصراط-صراط (ا)،.. عليهم-عليهم (ي)،.. غير (ي)،.. المغضوب (و)..
4- (الرحمن الرحيم)
تكرير الراء في قوله تعالى : (الرحمن الرحيم)
الطريقة الصحيحة : نطق الراء مشددة ، ولكن مع منع اللسان من تكرار الراء .
وكذلك ضم النون في كلمة (الرحمن) في (الرحمن الرحيم) :والصواب أنها مكسورة .
5- مالك يوم الدين
تسكين الكاف في (مالك)و الميم في (يوم)، في" مالك يوم الدين ": والصواب كسرهما .
أوعدم إعطاء الكسرة حقها عند الكاف في قوله تعالى ( مالك) ، وكذلك في الميم في قوله (يوم) : والطريقة الصحيحة: إعطاء الكسرة حقها، ومراعاتها عند النطق بها.
6 - إياك ، وإياك:
(اياك) = بدون تحقيق الهمز،.
(إيـــ~ـــاك) = مد الياء مدا زائدا
(إياآآك) = مد الألف ، وهو خطأ منتشر..
(إياكا) = إشباع الفتح على الكاف حتى يصير ألفا.
(إيـاك) = بدون تشديد الياء لحن جلي يخرج المعنى، فتصبح العبادة متوجهة لغير الله. فتشديد الياء في الموضعين متعين (إياك نعبد وإياك نستعين) و في تخفيفهما قلب للمعنى ، لو اعتقده الإنسان لكفر ، فكلمة (إياك) بتخفيف الياء بمعنى(ضياء الشمس) فيصير كأنه يقول شمسك نعبدو هذا كفر...(من كتاب معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبوزيد)
7- نعبد:
(نعبَد) = فتح الباء عند العامة وهو خطأ شائع
(نعبدْ) = اختلاس نطق الضم على الدال فتسمع القراءة على نحو:" نعبدْ وإياك"، فيلزم تحقيق نطق الضم على الدال.
تسكين الدال وقلقلتها في كلمة(نعبد) : والصواب ضمها .
8- نستعين:
(نستاعين) = مد الفتح على التاء حتى يخيل للمستمع أن بعد التاء ألفا،
ومثلها: التاء في "المستقيم"، يخطئ من يقرأها (المستاقيم)
والتاء في "أنعمت" ، يخطئ من يقرأها (أنعمتا)
9- إهدنا:
(هدنا) = اختلاس حركة الهمز عند القراءة بالإبتداء..
(إهدنا) = قلقلة الهاء الساكنة بحركة غريبة نحو الكسر.
10 -الصراط المستقيم:
(السراط) = كثير من الذين يقرأونها يستبدلون الصاد سينا، وعند كثير من القراء يزيدون المد الطبيعي في الألف مدا زائدا..
تفخيم التاء من كلمة (المستقيم) و نطقها طاء ، و المبالغة في تفخيم (القاف) في نفس الكلمة مع أنها مكسورة أي أدنى مراتب التفخيم ، و ليس بها إطباق ( حرف منفتح).
11- الذين أنعمت:
(الذينـَنـْعمت) = نقل حركة الهمز وكأن على النون الأولى سكون، أو: إلغاء همزة أنعمت ..
(أنعمت) = كثير من الذين يقرأونها لايظهرون النون الساكنة بينما إظهارها واجب لوجود حرف العين بعدها.
(أنعمتُ) = بضم التاء وهو لحن جلي.
مع ملاحظة أن ضم التاء في كلمة (أنعمتَ) : والصواب فتح التاء لأن المعني يختلف تماماً.
12- عليهم غير:
القراءة الصحيحة المتبعة هي عدم الوقف على "عليهم" ، وإنما الوصل إذا قرأ برواية حفص، لأن الوقف لغير حفص، وعلماء القراءات والتجويد لا يجيزون التنقل بين الروايات في القراءة الواحدة إلا من باب التعليم.
13- غير المغضوب عليهم
استبدال الضاد دالا في قوله ( غير المغضوب) عليهم يقع فيه الكثير
استبدال الضاد ظاء في قوله (غير المغضوب) عليهم يقع فيه الكثير.
(المقضوب) = نطق الغين نطقا هو أقرب لحرف القاف خاصة في بعض الأقاليم..
(المغظوب) = نطق الضاد ظاءا أو زاءا وربما يجتمع مع ذلك نطق الغين قافا فيصبح اللحن لحنا جليا..
14 - ولا الضالين
عدم مد الألف من كلمة (الضالين): والصواب مده مد لازم ( مد مشبع بمقدار 6 حركات) ،
ومن الأخطاء المبالغة في تشديد اللام من نفس الكلمة ( تعليق اللسان عند النطق باللام): والصواب نطقها كحرف مشدد عادي بسلاسة دون مبالغة أو تعليق للسان ،
ومن الناس من لا ينطق التشديد نهائيا و ينطقها لام مخففة ولا يمد الألف (خطئين).
(الظالين) = نطق الضاد ظاءا، وهو مشهور عند العامة وحتى أئمة المساجد، وفي بعض الأقاليم لا يفرقون بين الحرفين نطقا.
(الــضالـ ـين) = السكت الزائد على اللام الشمسية عند الشروع في نطق الضاد، ومثلها اللام سكتا أو مدا..
(الضاليييييين) = مد العارض للسكون مدا مشبعا بسبب الإنتهاء من قراءة
الفاتحة، والصحيح، الإلتزام بالقراءة والرواية، فلحفص القصر والتوسط والإشباع، فبأي الطرق الثلاثة قـُرِأ المد العارض للسكون في "العالمين"، وجب التقيد بهذه الطريقة في "الرحيم" ،"الدين" ، "نستعين" ، "المستقيم" ، "الضالين".
ولنعلم أنه من المهم جدا ضبط قراءة الفاتحة لأنها تُقال في كل ركعة من الصلاة حتى لا نقع في لحن جلي أو خفي ...
وفقنا الله لصالح القول والعمل ...
وأسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويرزقنا العمل به ... آمييين.
مجالس تدبر سورة الفاتحة
الحلقة الأولى ..
وصف الله تعالى نفسه بعد قوله :
( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) بأنه ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )
لأنه لما كان في إتصافه بـ ( رَبِّ العالمين ) ترهيب، قرنه بـ ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) لما تضمنه من الترغيب، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون أعوان على طاعته وأمنع ).
القرطبي : الجامع لأحكامالقرآن (1ـ139) .
ما أحسنها من تربية يربينا بها ربنا ، لما أثبت في سوره الفاتحة أن الحمد كله له، علل ذلك بأنه ( رَب الْعَالَمِينَ ) و ( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ) او ( مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) وبهذا تطمئن القلوب ، وتنقاد النفوس، ويزداد إقبالها على ما أمرت به ".
د. محمد الخضيري.
قال مزاحم بن زفر : صلى بنا سفيان الثوري المغرب ، فقرأ حتى بلغ :
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة:5 بكى حتى أنقطعت قراءته ، ثم عاد فقرأ:
( الْحَمْدُ للّهِ ) .
حلية الأولياء 7ـ17
فائدة
" إن هذا القرآن قد يقرأه العبيدُ والصبيانُ لا علم لهم بتأويله ، وماتدبُّر آياته إلا باتباعه ، وماهو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفًا وقد - والله - أسقطه كله ، مايُرى القرآن له في خلق ولا عمل .
الحسن البصري" فهم القران ، ص"276"
مجالس تدبر سورة الفاتحة
الحلقة الثانية ..
قال محمد بن عوف الحمصى : رأيت أحمد بن أبى الحوارى قام يصلى العشاء فأستفتح بــ ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمين ) إلى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاك نَسْتَعِينُ )
[ الفاتحة 5 ] ، فطفت الحائط كله ، ثم رجعت ؛ فإذا هو لا يجاوزها ، ثم نمت أو مررت فى السحر ؛ وهو يقرأ ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) فلم يزل يرددها إلى الصبح
سيرأعلام النبلاء (12 /87 )
صليت خلف الشيخ عبد الرحمن الدوسرى رحمه الله كثيرا ؛ فلم أذكر أنه أستقامت له قراءة الفاتحة بدون بكاء ؛ خصوصا عند قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) .
د/ عبد العزيز بن محمد العويد
قال ابن تيميه رحمه الله :
تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العون على مرضاته تعالى ؛ ثم رأيته فى الفاتحة : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) [ الفاتحه 5 ]
مدارج السالكين ( 1 / 73 )
فائدة
تدبُر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف ، وبه يُستنتج كل خير وتُستخرج منه جميع العلوم ، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته .
السعدي / تفسيره ( ص189)
.
مجالس تدبر سورة الفاتحة
الحلقة الثالثة ..
قدم العبادة على الأستعانة فى قوله تعالى ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) ،،،
لأن العبادة قسم الرب ؛ وحقه ؛ والأستعانة مراد العبد ومن الطبيعى أن يقدم العبد ما يستوجب رضا الرب ويستدعي إجابته قبل أن يطلب منه شيئا؛ وهو هنا التذلل لله والخضوع بين يديه بالعبادة فكان القيام بالعبادة مظنة أستجابة طلب الأستعانة .
[ ابن القيم : مدارج السالكين (1 / 76 ) ]
أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :
( اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) [ الفاتحة 6 ]
فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته وترك معصيته فلم يصبه شىء لا فى الدنيا ولا فى الأخرة . [ الطحاوي ]
( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) إلى أخر السورة الفاتحة [6 ـ 7 ] ،
"أسباب الخروج عن الصراط المستقيم إما الجهل أو العناد ؛
فالذين خرجوا عنه لعنادهم : المغضوب عليهم ؛ وعلى رأسهم اليهود ،،
والذين خرجوا لجهلهم : كل من لا يعلم الحق وعلى رأسهم النصارى ، وهذا بالنسبه لحالهم قبل البعثة ـ أى النصارى ـ أما بعد البعثه فقد علموا الحق وخالفوه ؛ فصاروا هم و اليهود سواء ؛ كلهم مغضوب عليهم .
[ ابن عثيمين / تفسير جزء عم ص 23 ]
فائدة
قد عُلم أنه من قرأ كتابًا في الطب أو الحساب او غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبًا في فهمه وتصور معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى ، الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل ، والخير والشر ؟
فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود ، إذ اللفظ إنما يراد للمعنى .
[ ابن تيمية / مجموع الفتاوى ( 74/ 7) ]